الأحد، 24 فبراير 2013

التھاب الاذن الوسطى عند الاطفال


التھاب الاذن الوسطى عند الاطفال
يعد التھاب الأذن عند الأطفال من أھم الأسباب التي تؤدي إلى زيارة الطبيب من فترة إلى أخرى، وعلى الرغم
من استعمال الكثير من الأدوية وخصوصاً المضادات الحيوية إلا أن المشكلة تبقى قائمة، ويعتبر ھذا النوع من
التھابات الأطفال الأكثر شيوعاً عند الأطفال بعد الرشح والزكام خصوصا في مراحل حياتھم الأولى .
حوار مع الدكتور ھشام الخطيب اختصاصي أطفال في دائرة الصحة والخدمات العامة :
*ما ھي الأذن الوسطى؟
-تتكون الأذن من الأذن الخارجية والوسطى والداخلية وتقع الأذن الوسطى بعد طبلة الأذن مباشرة وتتكون من
ثلاث عظمات صغيرة وتنقل الذبذبات من الطبلة للأذن الداخلية .
*ما ھو سبب التھاب الأذن الوسطى؟
-تحدث أغلب الالتھابات إما بسبب الفيروسات أو البكتيريا، وأھم الالتھابات وأكثرھا شيوعاً ھو التھاب الأذن
الوسطى، خاصة بعد إصابة الأطفال بالزكام حيث أن الطفل يشكو من ألم شديد بالأذن. أما الرضيع فيعاني من
ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في الرضاعة بالإضافة إلى البكاء المتواصل، وفي ھذه الحالة يجب معالجة
الالتھاب بسرعة .
*ما ھي أھم العوامل المسببة للالتھاب؟
-يصاب الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى بالتھاب الأذن الوسطى، وذلك لأن قناة استاكيوس عند الأطفال
أقصر وأضيق وأكثر استقامة من البالغين، وبالتالي يسھل دخول الجراثيم إليھا عن طريق التجويف الفمي ومنه
إلى الأذن، أما العامل الثاني فھو التھاب الجھاز التنفسي حيث أن نزلات البرد والرشح لھا تأثير كبير على
الالتھاب، والأطفال المصابون بحساسية يكونون أيضاً معرضين للإصابة. كما أن الرضاعة الصناعية تزيد من
احتمال حدوث الالتھاب أكثر من الرضاعة الطبيعية .
*ھل التھاب الأذن الوسطى معد؟
-لا ھذا النوع من الالتھابات غير معد، لكن مصاحبته لالتھابات الجھاز التنفسي العلوي مثل الرشح والزكام ھي
المعدية .
*ما ھي أعراض التھاب الأذن الوسطى؟
-يصاحب الالتھاب أعراض مختلفة وتتفاوت حسب العمر، منھا ارتفاع درجة الحرارة ويكثر عند صغار العمر،
والألم من العلامات المميزة وحكة شديدة للأذن والبكاء أثناء الرضاعة، لأن الرضاعة تزيد من الضغط داخل
الأذن مما يؤدي إلى مزيد من الألم وبعضھم يصابون بإسھال وإرجاع، وخروج إفرازات بيضاء وصفراء من
الأذن وضعف السمع .
*ما ھي أھم المضاعفات؟
-إن التأخر في العلاج أو إعطاء المصاب علاجاً غير مناسب يؤدي إلى تطور الحالة وتتأثر مقدرة السمع عند
الطفل، وإن التھابات الأذن المتكرر غير المعالج بطريقة صحيحة يؤدي إلى الصمم الدائم .
*كيف يمكن حماية الأطفال؟
-في حال كان الطفل رضيعاً يجب تفادي إرضاعه وھو مستلق على ظھره، لأن الحليب يصل إلى الأذن عن
طريق قناة استاكيوس فيجب أن يكون مستوى الرأس أعلى من المعدة، ويجب علاج التھابات الجھاز التنفسي
وتضخم اللحمية والحساسية الأنفية وإبعاد الأطفال عن الدخان والسجائر واعتماد الأم على الرضاعة الطبيعية .
*كيف يتم علاجه؟
-يختلف العلاج من طفل لآخر حسب نوع الالتھاب سواء كان بكتيرياً أو فيروسياً أو وجود احتقان، ولكن في
أغلب الحالات يحتاج المصاب إلى تناول المضادات الحيوية، وعلى الأھل إعطاء الدواء كاملاً حتى ولو تم
التحسن، لأن إيقاف الدواء دون إنھائه سيؤدي إلى انتكاس المريض من جديد، وفي حال لم يتحسن الطفل خلال
يومين فيجب مراجعة الطبيب، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة يستعان بخافضات الحرارة، وعند تكرار الالتھاب
أكثر من مرة يحول الطفل إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، لأن بعض الأطفال يحتاجون لتھوية الأذن
بواسطة أنبوب بھدف تسريع إزالة السوائل من الأذن ليتحسن مستوى السمع عند الطفل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق